الأربعاء، 16 مارس 2016

تحقيق الذات

تحقيق الذات

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، الحمد لله الذي خلق الأرض والسموات ، الحمد لله الذي علم العثرات ، فسترها على اهلهاوانزل الرحمات ، ثم غفرها لهم ومحا السيئات ، فله الحمد ملئ خزائن البركات ، وله الحمد ما تتابعت بالقلب النبضات ، وله الحمد ماتعاقبت الخطوات ، وله الحمد عدد حبات الرمال في الفلوات ، وعدد ذرات الهواء في الأرض والسماوات ، وعدد الحركات والسكنات ،
سبحانه سبحانه سبحانه
الطير سبحه والوحش مجده والموج كبره والحوت ناجاه والنمل تحت الصخور الصم قدسه والنحل يهتف حمدآ في خلاياه

الناس يعصونه جهرآ فيسترهم والعبد ينسى وربي ليس ينساه 
وأشهد أن لا إله إلا الله لا مفرج للكربات إلا هو ، ولا مقيل للعثرات إلا هو ، ولا مدبرللملكوت إلا هو ، ولاسامع للأصوات إلا هو ، ما نزل غيث إلا بمداد حكمته ، وما انتصر دين إلا بمداد عزته ، وما اقشعرت القلوب إلا من عظمته ، وما سقط حجر من جبل إلا من خشيته ،
وأشهد أن محمدآ عبده ورسوله قام في خدمته ، وقضى نحبه في الدعوة لعبادته ، واقام اعوجاج الخلق بشريعته ، وعاش للتوحيد ففاز بخلته ، وصبر على دعوته فارتوى من نهر محبته ، صلى عليك الله يا علم الهدى
أما بعد،
فمن اهم مقومات تحقيق الذات : أن تتعرف على ذاتك ، من أنت ؟ و أين أنت من الركب ؟ وماذا تريد أن تكون فى هذه الحياة ؟ فإذا ما عرفت ذاتك ، أستطعت أن تحققها و تضعها فى المكانة التى تريدها فى سلم هذه الحياة ، التى لا مكان فيها لكسول أو متباطئ .
فما تفاوت القوم فى الرتب إلا بالهمم العالية لا بالأمانى و الصور الواهية ، فإذا عشت فى ظل الخيال ، فانتقل من دائرة الأحلام إلى نسيج سبل المنال ، و أعلم أن بعد العسر يسرا و مع الضيق فرجا : و مع الصبر بلوغ الآمال و أجعل شعارك ، لأستسهلن الصعب و لأدركن المنى فما أنقادت الآمال إلا لصابر فمن سبقت له سابقة السعادة دل الدليل على المطلوب قبل الطلب .



تحقيق الذات
تحقيق الذات

و إذا أوقدت يوما نار الأنتقام بتأثير نار الغضب ، أوثق غضبك بسلسة الحلم , فإن الغضب كلب عقور إن أفلت أتلف فإذا طلع نجم الهمة فى ظلام ليل البطالة تبعه قمر العزيمة ، فأشرقت أرض القلب بنور ربها ، فإذا جن الليل تغالب النور و السهر ، فالخوف والشوق فى قدوم عسكر اليقظة والكسل و التباطؤ فى كتيبة الغفلة . فإذا جمعت العزم حملته على الميمنة ، انهزمت جنود التفريط فما يطلع الفجر إلا وقسمت السهام وبردت الغنائم لأهلها ، فلا يمكن لكسول متباطئ أن يحقق ذاته ، فأنهض بعزم الأبطال الشرفاء .

من أقوال الدكتور إبراهيم الفقى - رحمه الله - :
الآن عش كل لحظة كأنها آخر لحظة فى حياتك ، عش بالإيمان ، عش بحبك لله عز وجل ، و التطبع بأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم ، عش بالكفاح ، عش بالأمل ، عش بالصبر ، وقدر قيمة الحياة .
وفى النهاية
أدعو الله أن يوفقنا للخير والفلاح و النجاح
الحمد لله الذى هدانا لهذا وماكنا لنهتدى لولا أن هدانا الله و آخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين  .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق