الخميس، 17 مارس 2016

الأزمات و كيفية التغلب عليها

الأزمات و كيفية التغلب عليها
كثيرا منا يواجه فى حياته اليومية مواقف صعبة ، أزمات ، حالة من الغضب ، وكل هذا يعرضنا لضغوط نفسية وعصبية تجعلنا لا نستطيع الأستمتاع بحياتنا بشكل طبيعى ويفقدنا الكثير من مشاعرن وأحاسيسنا ، وهناك قانون شهير : " لكل فعل رد فعل " ، فإذا أتعرضنا لأزمة ما ولم نحسن أدارتنا لها بالفعل الصواب الرشيد فتكون النتيجة - رد الفعل – ليست فى صالحنا ، وبالعكس تماما إذا أحسنا إحتواء الأزمة و والتفكير فى أسلوب حلها بشكل مناسب على قدر الأزمة فإننا نستطيع بإذن الله أن نتجاوز تلك الأزمة ، وكذلك كافة الأزمات التى سنواجها فى حياتنا .
الأزمات و كيفية التغلب عليها
التغلب على الأزمة

 فهناك عدة عوامل أساسية عند وضعها في مكانها الصحيح تستطيع بإذن الله العبور من الأزمة و تتغلب عليها باحتراف :
تحديد أهدافك بدقة :
ذلك يمثل تقريباً نصف تعاملك مع الأزمة , ولا تسمح أبداً للضغط النفسي الذى يكون ناتج من الأزمةأن يبعدك عن هدفك , و ذلك يتم من خلال التقدير الجيد للموقف وعدم التسرع بإصدار قرارات من شأنها أن تزيد الضرر.

وجود عنصر المبادرة ( المفاجأة ) :
لكى تستطيع السيطرة على الموقف إلى حد ما يجب ألا تكون في الوضع الذى يكتفي فقط بالرد على الطرف الأخر , لكن اعكس هذا الوضع لكى تستطيع أن تقلل من خطورة الأزمة.

استغلال عنصر المفاجأة :
اى انك تفاجأ الطرف الأخر بشئ لا يتوقعه , فذلك من شأنه أن يسبب له ارتباك  و بذلك لا يقدر على أن يفكر جيداً , و لكن كن متأكد من أن المفاجأة عواقبها سليمة على المدى البعيد.

استشارة الخبراء :
اذهب و استشر شخص مخلص من الخبراء لكى يساعدك على دقة تشخيص الأزمة.

الأعتدال في قوتك :
تذكر جيداً ألا تظهر قوتك كاملة مره واحدة حيث أن ذلك يمكن أن يأتي بنتيجة عكسية , ولا معنى هذا أن تتهاون في الأزمة لأن هذا أيضاً يأتي بنتائج مخيبة للآمال و لكن تذكر أن خير الأمور الوسط.

السيطرة على الأحداث :
حاول أن تكن على علم بكل تفاصيل الأزمة لأن ذلك يوفر لك فرصة جيدة لمعرفة صانعي الأزمة  بطريقة غير مباشرة.

تلك المعايير السابقة يعتد تطبيقها على وجود روح معنوية عالية لديك , بالإضافة إلى أعصاب هادئة تماماً لكى تستطيع امتصاص الصدمات و محاولة جمع كمية معلومات جيدة من خلال متابعتك لمراحل الأزمة.



تذكر :
¤ ليست كل الصراعات هي التي تنتهي بتحقيق جميع المكاسب.

¤ الإنسان الذكي هو الذى يدرك أن الأوضاع التى نكون فيها لا يجب أن تعيق القدرة على تفكير.

¤ لديك القدرة الكاملة أن تضع الخصم في مأزق حقيقي ---> فقط لو احتفظت بتماسك أعصابك.
إذا كنت متأكد أنك على حق فافعل كل ما لديك و توكل على الله و ردد دائماً

وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ 

و أحب أن أختتم المقالة بكلمات الدكتور إبراهيم الفقى - رحمه الله - :
الآن عش كل لحظة كأنها آخر لحظة فى حياتك ، عش بالإيمان ، عش بحبك لله عز وجل ، و التطبع بأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم ، عش بالكفاح ، عش بالأمل ، عش بالصبر ، وقدر قيمة الحياة .
وفى النهاية
أدعو الله أن يوفقنا للخير والفلاح و النجاح
الحمد لله الذى هدانا لهذا وماكنا لنهتدى لولا أن هدانا الله و آخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين  .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق