قيمة الوقت
الوقت هو الزمن
الذى تقع فيه الأحداث ، وبالنسبة للإنسان هو الأجل الذى قدره الخلق سبحانه لكل
إنسان مدة حياته فى هذه الدنيا ، دل على ذلك قول الحق عز ثناؤه (لِكُلِّ أَجَلٍ
كِتَابٌ ) سورة الرعد الآية38
الوقت |
والوقت محسوب عل
العبد بأنفاس ، بالحركات بالسكنات ، بل بالأشارات بالهمسات ، بل وسوسة الأنفس داخل
كيان الصدور عندما توسوس بالخفيات فإنها لا تخفى على مبدع الكائنات عز شأنه ،
وحسبك قول الحق سبحانه :( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا
تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ )
سورة ق الأية 16 .
وقوله عز شأنه : (يوْمئِذٍ تُعْرضُون لا تخْفى مِنْكُمْ خافِيةٌ ) سورة الحاقة
الأية 18 ، وبعد بيان دقة الحصر هذه على العبد ، وللعبد أعلم أن الأنفاس معدودة
،فى أماكن محدودة، وأن الأرزاق مقسومة ، و الآجال محتومة وتبارك المنزل على عبده :
(وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً
وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ)
سورة الأعراف
الأية رقم 34، وقوله سبحانه : (وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلًا لا رَيْبَ فِيهِ فَأَبَى
الظَّالِمُونَ إِلاَّ كُفُورًا ) سورة الأسراء الآية 99 ، ولذا جاء فى الهدى
النبوى الشريف " أغتنم خمسا قبل خمس " :
1.
شبابك قبل هرمك .
2.
وغناك قبل فقرك .
3.
وصحتك قبل مرضك .
4.
وفراغك قبل شغلك .
5.
وحياتك قبل موتك .
فأعلم أن الحياة
بحر و الإنسان سفينة فيها وربانها العمل ، فأغتنمها بعمل يرضى به عنك المليك ولا
تضيع عمرك فى اللهو والغفلة فإن عملك ملاقيك : (يَا
أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ
) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق